السعودية تعلن رسمياً منع بيع التبغ بكل انواعه في هذه المحلات والمراكز التجارية وحصر بيعه في هذه المناطق البعيدة

كشفت وزارة البلديات والإسكان عن مسودة اشتراطات جديدة تتعلق ببيع منتجات التبغ في البقالات والتموينات والأسواق المركزية، وذلك ضمن مبادرة لتحسين جودة الحياة وضمان الالتزام بالمعايير الصحية في المملكة.

السعودية تعلن رسمياً منع بيع التبغ بكل انواعه في هذه المحلات والمراكز التجارية 

تم نشر هذه الاشتراطات على منصة "استطلاع" لإتاحة الفرصة للمواطنين والمهتمين لتقديم آرائهم وملاحظاتهم حولها، وتمثلت أهم بنود هذه الاشتراطات في مجموعة من المعايير والضوابط الصارمة التي تهدف إلى تقليل تأثير التدخين ومنتجات التبغ على صحة الأفراد وحماية المجتمع من أضراره المدمرة.

منع بيع منتجات التبغ في الأكشاك والبقالات: خطوة نحو الحد من انتشار التدخين

تأتي مسودة الاشتراطات ضمن سلسلة من القرارات التي تسعى للحد من بيع منتجات التبغ في الأماكن الصغيرة مثل الأكشاك والبقالات، وهو ما يساهم في تقليل انتشار التدخين بين فئات المجتمع المختلفة، خصوصاً في الأماكن التي يرتادها الأطفال والشباب.

هذا التوجه يهدف إلى منع وصول هذه المنتجات للأشخاص الذين قد يتعرضون لإغراءات شراء التبغ بشكل غير مسؤول، مما يساهم في تقليل معدلات التدخين خاصة بين الشباب.

مطابقة منتجات التبغ للمواصفات القياسية: ضمان الجودة والالتزام بالمعايير الصحية

من بين أهم النقاط التي تم التأكيد عليها في المسودة ضرورة أن تكون جميع منتجات التبغ المعروضة للبيع مطابقة للمواصفات القياسية التي تحددها الهيئة العامة للغذاء والدواء.

هذه الخطوة تضمن أن المنتجات التي يتم تداولها في الأسواق تتماشى مع معايير السلامة الصحية، مما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المنتجات والتي قد تؤثر على مستخدميها.

إخفاء منتجات التبغ عن الأنظار: حماية المستخدمين من الإغراءات

أحد أبرز الإجراءات التي تضمنتها الاشتراطات هو ضرورة إخفاء منتجات التبغ عن أنظار مرتادي المنشآت بنسبة 100%.

ويجب أن يتم تخزين هذه المنتجات داخل أدراج مغلقة بحيث لا تكون مرئية لأي شخص داخل المتجر.

تهدف هذه الخطوة إلى الحد من عرض هذه المنتجات بشكل مباشر على الزبائن، ما يقلل من إمكانية إغراء الأشخاص، خصوصاً الشباب، لشراء هذه المنتجات.

التأكد من بلوغ سن الثامنة عشرة: حماية القصر من آثار التدخين

ضمن الإجراءات الخاصة بحماية القصر من مخاطر التدخين، شددت الاشتراطات على منع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، كما يحددها نظام مكافحة التدخين.

على البائع التأكد من بلوغ السن القانونية عبر طلب إثبات هوية المشتري في حال كان مظهر غير واضح بالنسبة لسن الشخص.

هذا الشرط يهدف إلى التقليل من فرص وصول هذه المنتجات للأطفال والمراهقين الذين قد يتأثرون بشكل كبير بالصحة جراء التدخين.

لوحات تحذيرية في المنشآت: تعزيز الوعي بمخاطر التدخين

أحد العناصر الأساسية في المسودة هو إلزام جميع المنشآت التي تقوم ببيع منتجات التبغ بوضع لوحة تحذيرية فوق وحدة المحاسبة، تكون واضحة للزبائن.

يجب أن تحتوي هذه اللوحات على صور تعبيرية تبرز الأضرار الصحية للتدخين، بالإضافة إلى عبارات تحذيرية مثل "التدخين ومنتجات التبغ سبب رئيسي لأمراض وسرطان الفم والرئة والقلب والشرايين".

كما يجب أن تحتوي اللوحات على إشارة تحذر من بيع التبغ لمن هم دون السن القانونية.

منع الإعلان والترويج لمنتجات التبغ: خطوة نحو تقليل تأثير الإعلام السلبي

أحد البنود الهامة في هذه الاشتراطات هو منع الإعلان والترويج لمنتجات التبغ، سواء كان ذلك عبر وسائل الإعلام أو في الأماكن العامة.

تهدف هذه الخطوة إلى الحد من تأثير الدعاية والإعلانات التي قد تشجع على تدخين المنتجات التبغية، وبالتالي تقليل إمكانية تأثر الأفراد بهذه الحملات.

منع التدخين داخل المنشآت: ضمان بيئة خالية من الدخان

تتضمن الاشتراطات أيضاً منع التدخين داخل المنشآت، سواء من العاملين أو مرتادي المحلات. على المنشآت وضع لافتات توضح أن التدخين ممنوع داخل المكان.

هذا الإجراء يأتي في إطار السعي نحو خلق بيئة صحية وخالية من الدخان، وحماية الأشخاص الذين لا يدخنون من التعرض لأضراره.

تسعى وزارة البلديات والإسكان من خلال هذه الاشتراطات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الصحية والاجتماعية الهامة، ومنها الحد من انتشار التدخين وحماية الأجيال القادمة من آثاره السلبية.