مدرب الأهلي يفرض شرط تعجيزي لتجديد عقده ورد مفاجئ من إدارة النادي

في تطور جديد داخل أروقة النادي الأهلي السعودي، أعاد المدير الفني الألماني ماتياس يايسله طرح ملف تجديد عقده على طاولة المفاوضات مع إدارة النادي، واضع شرط مالي غير مسبوق في تاريخ دوري روشن السعودي، ما ينذر بمفاوضات شاقة وحاسمة خلال الأيام المقبلة.

مدرب الأهلي يفرض شرط تعجيزي لتجديد عقده

بحسب مصادر مطلعة، فإن يايسله أبدى منذ مطلع يناير الماضي رغبة واضحة في تمديد عقده مع الأهلي، إلا أن هذه الرغبة اصطدمت بطلبه المتعلق برفع راتبه السنوي إلى مستوى قياسي يتجاوز ما يتقاضاه أي مدرب آخر في الدوري السعودي.

ذلك الشرط المالي لم يكن سهل على إدارة النادي، التي فضلت حينها تأجيل الخوض في تفاصيل الملف إلى ما بعد نهاية الموسم الرياضي، انتظار لما سيحققه المدرب مع الفريق.

النجاح الآسيوي يعيد المفاوضات إلى الواجهة

لم يأتي صبر إدارة الأهلي من فراغ، فمع نهاية الموسم الرياضي، تمكن المدرب الألماني من تحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق، عندما قاد الفريق إلى التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، وهو ما أعاد ملفه إلى الواجهة بقوة.

يايسله لم يتردد في العودة إلى طاولة النقاش، مجددا تمسكه بالشرط المالي نفسه، وأكد في الوقت ذاته رغبته الجادة والصريحة في مواصلة المسيرة الفنية مع الأهلي.

موقف إدارة الأهلي

من جانبها، أبدت إدارة النادي الأهلي ترحيب باستمرار المدرب الألماني، معتبرة أنه عنصر أساسي في الاستقرار الفني والبناء المستقبلي للفريق، لا سيما بعد الإنجاز القاري الكبير.

ومع ذلك، تدرك الإدارة أهمية الحفاظ على التوازن المالي، لذلك تسعى لإيجاد صيغة وسط ترضي طموحات المدرب من جهة، وتحفظ استقرار النادي المالي من جهة أخرى.

الإدارة وعدت المدرب بمناقشة تفاصيل مطالبه خلال الأيام القادمة، وأشارت إلى أن القرار النهائي سيتخذ بعد دراسة متأنية لكل الجوانب المرتبطة بتجديد العقد.

جماهير الأهلي تترقب بقلق وأمل

الشارع الأهلاوي يعيش حاليا حالة من الترقب، حيث ترى الجماهير في يايسله الرجل الذي أعاد للفريق هيبته الآسيوية، وأعاد رسم ملامح الفريق المنافس على البطولات.

الأمل يحدوهم في التوصل إلى اتفاق يبقي المدرب في القلعة الخضراء، وسط توقعات بأن يشهد الميركاتو الصيفي الجاري تحركات كبيرة داخل النادي تهدف إلى تعزيز النجاح واستثمار الزخم الفني الذي صنعه يايسله.

صيف أهلاوي ساخن

لا شك أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقة بين النادي والمدرب، فإما أن يتم الوصول إلى اتفاق تاريخي يبقي يايسله على رأس الجهاز الفني مع تلبية مطالبه، أو أن يشهد الموسم الصيفي مفاجآت قد تغير خريطة المشهد الفني داخل البيت الأخضر.

في كل الأحوال، يبدو أن إدارة الأهلي تدرك تماما أن نجاح الفريق لا يرتبط فقط بالنتائج على أرض الملعب، بل أيضا بالحفاظ على العقول الفنية القادرة على صناعة الفارق، وهو ما يجعل هذا الملف واحد من أبرز الملفات الساخنة في الصيف الرياضي السعودي لعام 2025.