على طول السواحل الجنوبية للبحر الأحمر، تحتضن جازان واحدة من أجمل الثروات الطبيعية التي وهبها الله للمنطقة، وهي غابات المانجروف التي تقف شامخة كأنها حراس البحر.
هذه الشجرة هي التي تحمي جازان من الهلاك المحقق
هذه الأشجار الفريدة، التي تتزين بكساء أخضر دائم، لا تمثل مجرد نباتات متجذرة في المياه المالحة، بل تعد نظام بيئي متكامل، ينسج بين الجذور والموج قصة حياة متجددة، ويقدم للبشرية والبيئة خدمات لا تقدر بثمن.
السعودية تعلن عن مشروع استراتيجي غير مسبوق سيغير شكل مدنها المطلة على الخليج العربي
طريقة بسيطة تعرف بها لو بيجيك وقف خدمات قريب
هيئة العقار تصدر قرارات عاجلة حول ملكية أكثر من خمسين الف عقار في الشرقية وجدة
رسمياً: السعودية تفرض رسوم جمركية على الشحنات الشخصية واستثناء وحيد في هذه الحالة
درع طبيعي يحمي السواحل
تلعب أشجار المانجروف دور محوري في حماية شواطئ جازان من التعرية البحرية وزحف الأمواج، فهي بمثابة خط الدفاع الأول في مواجهة العواصف المدارية والتيارات القوية.
وبفضل انتشار جذورها وتشابكها، تمنح هذه الغابات للسواحل استقرار طبيعي يحافظ على توازن البحر، ويقي التجمعات السكانية والبيئة البحرية من الأضرار.
المانجروف ومكافحة التغير المناخي
يشير خبراء البيئة إلى أن أشجار المانجروف تعد من أكثر الأنظمة البيئية كفاءة في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، إذ تستطيع تخزين كميات تفوق أضعاف ما تحتجزه الغابات البرية.
وبهذا تصبح هذه الغابات الصامتة جندي مجهول يساهم في المعركة العالمية ضد التغير المناخي، ويعزز دور المملكة في حماية البيئة على المستوى الدولي.
مهد للحياة البحرية والبرية
في ظلال المانجروف تبدأ حياة جديدة كل يوم؛ حيث تجد الأسماك الصغيرة ملاذ آمن لتفقيس بيوضها بعيد عن مفترسات البحر المفتوح.
وتعيش القشريات بين الجذور، بينما تضع السلاحف الصغيرة خطواتها الأولى في بيئة حاضنة تمنحها الأمان.
كما تعد هذه الغابات محطة استراحة للطيور المهاجرة التي تقطع آلاف الكيلومترات بحث عن الغذاء والراحة.
سبب وقف تجديد إقامة السائق الخاص في السعودية
من اليوم .. مكتب العمل يحول كل هذه الاجراءات ليتم تخليصها إلكترونياً ولا داعي لزيارة مكاتب العمل
رسوم المواقف المدارة الجديدة في كل حي من أحياء الرياض وسبب اختلاف السعر من حي لآخر
رسمياً: الرياض تحقق انجاز جديد ضمن رؤية 2030 قبل موعدها بخمس سنوات
بذلك تتحول المانجروف إلى مزرعة طبيعية تدعم الثروة السمكية، وتضمن للصيادين المحليين مصدر رزق مستدام.
وجهة سياحية فريدة
لا تقتصر أهمية المانجروف على بعدها البيئي فقط، بل تمتد لتكون وجهة سياحية جذابة تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها.
فالجولات البحرية عبر القوارب الخشبية تمنح السائح فرصة لاكتشاف أسرار هذه الغابات، بينما يرسم مشهد الغروب بين فروع المانجروف لوحة طبيعية تأسر الأنظار وتضفي على جازان طابع ساحر يميزها عن بقية المناطق الساحلية.
جزء من الإرث البيئي الوطني
تصنف غابات المانجروف ضمن الكنوز البيئية التي تحتضنها المملكة، فهي إرث طبيعي يجب الحفاظ عليه وتطويره.
وقد أصبح الاهتمام بها جزء من الهوية البيئية لجازان، حيث تلتقي فيها عناصر البحر والبر والإنسان في توازن فريد يرسخ مفهوم التنمية المستدامة.
جهود وطنية للحفاظ والتأهيل
في إطار المبادرات الوطنية الكبرى، وخاصة مبادرة السعودية الخضراء، تتواصل الجهود لزراعة المزيد من أشجار المانجروف وإعادة تأهيل ما تضرر منها.
ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، لتبقى هذه الغابات شاهد حي على قدرة المملكة العربية السعودية على الجمع بين التقدم والانسجام مع الطبيعة.