عاجل: السعودية تبدأ ترحيل السودانيين عبر ميناء جدة والقنصل السوداني يكشف الأسباب وراء القرار

السعودية تبدأ ترحيل السودانيين عبر ميناء جدة
  • آخر تحديث

أطلقت القنصلية العامة لجمهورية السودان في جدة مؤخرا، برنامج العودة الطوعية للمواطنين السودانيين المقيمين داخل المملكة، معتمدة ميناء جدة الإسلامي نقطة انطلاق للفوج الأول من العائدين.

السعودية تبدأ ترحيل السودانيين عبر ميناء جدة 

وأكد القنصل العام أن البرنامج يسعى إلى تسهيل عودة الراغبين دون فرض غرامات أو مخالفات، حيث حدث ذلك بالتعاون الكامل مع السلطات السعودية.

تدشين العودة الطوعية عبر ميناء جدة

شهدت القنصلية العامة احتفال رسمي بحضور سعادة القنصل العام، الذي أعلن انطلاق رحلات العودة الطوعية مساء يوم السبت عبر ميناء جدة الإسلامي على متن الباخرة "واسا إكسبريس" المتجهة إلى ميناء سواكن في السودان.

وتم خلال الاحتفال توزيع التذاكر على المستفيدين وتكريم الجهات والشركات الداعمة لإنجاح المبادرة.

كما أشير إلى أن هذا البرنامج يشكل الخطوة الأولى ضمن سلسلة مبادرات وطنية تهدف إلى دعم العائدين والمساهمة في إعادة الإعمار في وطنهم.

تنسيق شامل ودعم للمغادرين

برنامج العودة الطوعية أعد بالتنسيق الكامل مع القنصلية السودانية والجهات السعودية، حيث شهد تسجيل أكثر من خمسة آلاف سوداني ضمن المرحلة الأولى، وغطى البرنامج كلا من الطيران البحري والجوي عبر شركات معروفة، وأبدى القنصل العام تقديره لشركات الملاحة والطيران التي أسهمت في إنجاز الرحلات.

وفي الجانب المقابل، أوضح القنصل العام أن البرنامج قائم على التطوع الكامل وليس ترحيل قسري، وأن السلطات السعودية والحكومة السودانية عملتا من أجل تقديم حلول مرنة ومنصفة، دون تحميل العائدين تكاليف إضافية أو فرض غرامات على من يغادرون في إطار هذه المبادرة.

تفاصيل الفوج الأول ووجهته

غادر الفوج الأول أكثر من خمسة آلاف مواطن، في رحلة بحرية إلى ميناء سواكن السوداني، حيث استقبلهم عدد من المسؤولين المحليين فور وصول السفينة.

ويعكس هذا الترتيب الدؤوب جهود دبلوماسية وإنسانية مشتركة بين الجانبين السعودي والسوداني.

تعكس المبادرة رغبة واضحة في تنظيم العودة الطوعية بشكل مدروس يراعي أوضاع المواطنين، ويمثل خطوة إيجابية في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها السودان والمنطقة.

كما تمثل جزء من استراتيجية القنصلية في دعم الاستقرار المجتمعي والسعي نحو تعزيز دور العائدين في عمليات إعادة البناء الوطني.

إجمالا، تشكل هذه المبادرة نموذج للعمل الإنساني المنظم التي تتجاوز الجغرافيا، وترسخ تعزيز الروابط بين المجتمع السوداني داخل المملكة وبلده الأم، مع التأكيد على الاحترام الكامل للقوانين دون تحميل الراغبين في العودة عبئ إضافي.