الداخلية السعودية: عدم اظهار الهوية الوطنية او عدم حملها عند دخول هذه الاماكن عقوبته التوقيف والسجن والترحيل للمقيمين

عدم اظهار الهوية الوطنية او عدم حملها عند دخول هذه الاماكن عقوبته التوقيف والسجن والترحيل
  • آخر تحديث

أصدرت وزارة الداخلية السعودية بيان رسمي يؤكد أن عدم حمل بطاقة الهوية الوطنية أو هوية المقيم أو عدم إظهارها عند طلبها من الجهات المختصة في أماكن محددة داخل المملكة يعد مخالفة قانونية، ويعاقب عليها بالعقوبة المقررة التي قد تشمل التوقيف، السجن، وترحيل المقيمين غير الملتزمين.

عدم اظهار الهوية الوطنية او عدم حملها عند دخول هذه الاماكن عقوبته التوقيف والسجن والترحيل

وجاء هذا الإعلان في سياق تعزيز الأمن العام، وضمان تطبيق الأنظمة المتصلة بالهوية، والحد من الانتهاكات التي قد تعرّض السلامة القانونية للمجتمع.

وفقا للبيانات التي نشرتها وزارة الداخلية، فإن الالتزام بإظهار الهوية يشمل عدة أماكن مهمة، من شأنها أن تشهد تفاعل يوميا بين السكان والأجهزة الأمنية والحكومية، وهذه بعضها:

  • المرافق الحكومية والهيئات الرسمية، حيث يطلب من المواطنين والمقيمين إظهار هويتهم عند الدخول أو عند التعامل مع المعاملات الرسمية.
  • المطارات والمنافذ الحدودية، سواء للمغادرين أو القادمين، للقيود الأمنية والهجرة.
  • المراكز التجارية الكبرى والأسواق ذات التجمعات الكبيرة، خصوصا خلال ساعات الذروة أو المناسبات التي تشهد تجمعات بشرية كثيفة.
  • نقاط التفتيش الأمنية والمواقع الأمنية العامة.
  • الأماكن العامة التي تشهد تجمعات كبيرة من الناس، مثل الفعاليات العامة، الميادين، المهرجانات أو أماكن الترفيه المفتوحة التي تم تحديدها مسبقا من السلطات المختصة.

العقوبات المقررة للمخالفين

بينت وزارة الداخلية أن العقوبات على من يخالف هذه الالتزامات تختلف بحسب الحالة وظروف المخالفة، وتتضمن ما يلي:

  • التوقيف الفوري من قبل الجهات الأمنية حتى يتم التأكد من الهوية أو إثبات الهوية المطلوبة.
  • السجن، وقد تختلف مدة السجن بحسب شدة المخالفة، مثل إذا كانت هناك أعمال تعيق عمل الأجهزة الأمنية أو إذا تم امتناع صريح أو تجاهل متكرر.
  • الترحيل للمقيمين الذين لا يمتلكون هوية إقامة صالحة أو الذين يرفضون إظهارها عند الطلب، مع إمكانية منعهم من العودة إلى المملكة بناء على تقدير الجهات المعنية.

وتوضح السلطات أن هذه العقوبات ترتبط مباشرة بالقانون والنظام الأمني، ولا تطبّق بشكل عشوائي، بل بعد التأكد من المخالفة واتباع الإجراءات القانونية المعتادة.

يأتي هذا القرار ضمن استراتيجيات تعزيز الأمن والسيطرة القانونية داخل المملكة، ومن بين أهدافه:

  • ضمان سلامة جميع الأفراد في الأماكن العامة والحكومية، وتسهيل عمل الأجهزة الأمنية في تحديد الهوية عند الحاجة.
  • منع حالات الانتحال أو التستر على هوية، التي قد تؤدي إلى استخدام الهوية في أفعال غير قانونية، أو لإساءة استخدامها.
  • المساعدة في ضبط النظم الأمنية، خصوصا في المنافذ الحدودية وأماكن التجمعات العامة، في ظل النمو السكاني والتنقل المحلي والدولي.
  • دعم رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع آمن يحترم القانون، ويؤون فيه المواطن والمقيم على حد سواء.

من جهة أخرى، شددت الداخلية على بدء حملات توعوية متزامنة مع تنفيذ القرار، بهدف:

  • إعلام المواطنين والمقيمين بالمناطق التي يتوجّب فيها إظهار الهوية، والتوضيح بما يتعلق بالعقوبات المتعلقة بالمخالفة.
  • التأكيد على أن الحمل والإظهار ليسا عبئ، بل ضرورة قانونية لضمان الحقوق، وتسهيل الإجراءات الأمنية.
  • التعاون مع المؤسسات الحكومية والأمنية لتحقيق التنفيذ الفعلي، وضمان أن تكون الأجهزة الأمنية مؤهلة للتعامل مع الحالات المختلفة (زوار، مقيمون، حالات طبية أو في ظروف استثنائية).

رغم وضوح القرار، هناك بعض التحديات التي قد تواجه تنفيذه بشكل متكامل:

  • بعض المقيمين قد لا يكون لديهم بطاقة إقامة سارية أو قد تكون هناك تأخيرات في إصدار البطاقة، مما يجعلهم عرضة للمخالفات دون قصد.
  • في حال وجود ظروف استثنائية أو طبية أو حالات الطوارئ، قد يطلب من الجهات المختصة مراعاة هذه الظروف وعدم توقيع عقوبات صارمة إذا ثبت وجود مبرر جيد.
  • تطبيق العقوبة بحزم يتطلب وضوح في الإجراءات من جهة الأمن والجهات القضائية، مع ضمان حق الاستئناف وغيرها من حقوق الأفراد القانونية.

قررت وزارة الداخلية السعودية بأن عدم حمل هوية وطنية أو هوية مقيم أو عدم إظهارها عند الطلب في بعض الأماكن الحيوية يشكل مخالفة قانونية تعاقَب بالتوقيف، السجن، والترحيل في بعض الحالات للمقيمين.

القرار يؤكد أن الهوية ليست مجرد وثيقة، بل أداة قانونية لضمان الأمن، وتسهيل تعامل الجهات الرسمية مع الأفراد.

وبينما يبقى التنفيذ الفعلي وتطبيق العقوبات مرتبطة بالإجراءات، فإن الرسالة واضحة: هوية كل شخص لها أهمية، وحملها واحترامها جزء من الالتزام القانوني الذي يسهم في استقرار النظام والأمن.