في تصرف غير لائق.. جيسوس يخلع حذاءه على الهواء بعد سماعه هذا الخبر عن نجم النصر المغادر

جيسوس يخلع حذاءه على الهواء بعد سماعه هذا الخبر عن نجم النصر المغادر
  • آخر تحديث

شهدت مباراة النصر أمام الرياض في الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، والتي أقيمت على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض، مشهد مثير للجدل بعدما انفعل البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للنصر، بشكل لافت على جماهير فريقه. 

جيسوس يخلع حذاءه على الهواء بعد سماعه هذا الخبر عن نجم النصر المغادر 

وذلك في أعقاب تعرض المدافع الدولي عبد الإله العمري لصافرات استهجان عقب دخوله بديل في الشوط الثاني.

خلفية الأزمة بين الجماهير واللاعب عبد الإله العمري

تعود أسباب الهجوم الجماهيري على العمري إلى المباراة السابقة أمام استقلال دوشنبه في دوري أبطال آسيا، والتي انتهت بفوز نادي النصر بخماسية نظيفة.

حيث لاحظت الجماهير أن العمري لم يحتفل بأهداف الفريق خلال اللقاء، وهو ما فسرته على أنه عدم اكتراث أو فتور تجاه الفريق.

هذا التصرف أثار حفيظة المشجعين، ودفعهم لإطلاق صافرات الاستهجان ضده بمجرد نزوله أرض الملعب أمام الرياض.

رد فعل جيسوس وتصعيد الموقف داخل الملعب

ما إن بدأت الصافرات تتعالى حتى أبدى المدرب البرتغالي جورجي جيسوس انزعاجه الشديد. فقد توجه مباشرة نحو مدرجات جماهير نادي النصر، وطالبهم بالتوقف عن إطلاق الصافرات ضد لاعبه، في مشهد عكس حرصه على حماية لاعبيه من الضغوط السلبية.

وخلال انفعاله، حاول جيسوس التعبير عن غضبه بطريقة غير معتادة، حيث قام بركل أحد الأشياء الموجودة على أرض الملعب، إلا أن ذلك تسبب في خلع حذائه ليطير في الهواء قبل أن يستعيده ويرتديه لاحقا.

هذه اللقطة الغريبة جذبت أنظار المتابعين، وأصبحت مثار حديث واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

دور زملاء الفريق في تهدئة الأجواء

وسط حالة التوتر، تدخل الفرنسي محمد سيماكان، مدافع النصر، محاول تهدئة الجماهير ودعوتها إلى دعم اللاعبين بدلا من مهاجمتهم.

وبدوره، تقدم عبد الإله العمري بخطوة إيجابية نحو الجماهير، حيث توجه إليهم وقدم اعتذاره عن الموقف السابق، ليجد استجابة من المشجعين الذين بادلوا اعتذاره بالتصفيق والتحية، هذا المشهد ساعد في إعادة الهدوء إلى الأجواء وطي صفحة التوتر داخل الملعب.

أبعاد الموقف وتأثيره على الفريق

الحادثة عكست جانب مهم من طبيعة العلاقة بين الجماهير ولاعبيها، حيث أن أي تصرف غير متوقع من لاعب يمكن أن يفسر على أنه تقليل من شأن الفريق أو تجاهل للمجهود المبذول.

في المقابل، أظهر المدرب جيسوس أنه لا يتهاون في حماية لاعبيه والدفاع عنهم حتى أمام جماهير النادي، وهو ما قد يسهم في تعزيز الثقة داخل غرفة الملابس ويقوي العلاقة بين المدرب ولاعبيه.

انتهت المباراة بفوز كبير للنصر على الرياض بخمسة أهداف مقابل هدف، لكن المشهد الأبرز لم يكن الأهداف الخمسة بقدر ما كان الموقف الذي جمع بين الجماهير، اللاعب عبد الإله العمري، والمدرب جيسوس.

فاللقطة أثبتت أن الضغوط الجماهيرية قد تؤثر على أجواء المباريات، لكنها أيضا يمكن أن تتحول إلى لحظة تصالح ودعم متبادل حين يتعامل الجميع بعقلانية وهدوء.