من البداية وحتى النهاية.. أزمة الهلال مع لودي كيف بدأت وسيناريوهات نهايتها المتوقعة

أزمة الهلال مع لودي كيف بدأت وسيناريوهات نهايتها المتوقعة
  • آخر تحديث

منذ لحظة إعلان التوقيع الرسمي مع النجم البرازيلي رينيه لودي، أبدت جماهير نادي الهلال السعودي حماس كبير للصفقة التي رأت فيها إضافة نوعية على مستوى الجبهة اليسرى، خاصة لما يحمله اللاعب من تجارب أوروبية قوية في أندية بحجم أتلتيكو مدريد ونوتنغهام فورست.

أزمة الهلال مع لودي كيف بدأت وسيناريوهات نهايتها المتوقعة

إلا أن مسيرة اللاعب مع الزعيم لم تسر كما كان مأمول، إذ انقسمت الآراء وتعددت التقييمات، لتدخل العلاقة بين لودي وجمهور الهلال في مرحلة رمادية يتصدرها الجدل والاحتمالات.

بداية الصفقة.. ضجة إعلامية وتوقعات مرتفعة

جاء تعاقد الهلال مع رينيه لودي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ضمن موجة التعاقدات الكبرى التي أبرمها النادي بقيادة فهد بن نافل وبإشراف المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

وتم التعاقد مع اللاعب بعقد يمتد لموسمين مع خيار التمديد، وسط ترحيب جماهيري واسع وتفاؤل بإمكانات اللاعب الدفاعية والهجومية، نظرًا لخبرته في الليغا الإسبانية والبريميرليغ.

وكانت التوقعات أن يشكل لودي ثنائي مثالي مع نجم الفريق مالكوم على الجهة اليسرى، ويسهم في رفع نسق اللعب والربط بين الخطوط، بالإضافة إلى تقديم حلول هجومية من الأطراف.

مع مرور الجولات، بدأت علامات الاستفهام تظهر حول الأداء الفني للودي. إذ لم يظهر اللاعب في كثير من المباريات بالمستوى المتوقع منه، سواء على الصعيد الدفاعي أو في بناء الهجمة.

وبالرغم من لياقته العالية وقدرته على التقدم الهجومي، إلا أن مساهماته الهجومية ظلت محدودة، كما تم رصد بطء في التغطية الدفاعية في مواجهات حاسمة.

ويرى محللون فنيون أن اللاعب لم ينجح حتى الآن في التكيف الكامل مع أسلوب الهلال السريع، كما أن تكرار الإصابات الطفيفة وغيابه عن بعض المباريات أثر في استقرار مستواه.

عرف جمهور الهلال بدعمه الكبير للاعبين الجدد، إلا أن لودي واجه موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد أدائه المتواضع في بعض المواجهات القوية أمام فرق مثل الاتحاد والنصر.

وبدأت الأصوات تتعالى بين المشجعين تطالب بضرورة مراجعة جدوى استمرار اللاعب مع الفريق، وسط مقارنة دائمة بلاعبين سابقين في نفس المركز مثل ياسر الشهراني وسعود عبد الحميد.

في المقابل، يرى البعض أن اللاعب لا يزال يحتاج لوقت أكبر للتأقلم، خاصة وأنه لم يتجاوز موسمه الأول، وأن الحكم عليه مبكر في ظل الزخم الكبير المحيط بالفريق والمنافسة على كافة البطولات.

حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات رسمية تؤكد نية الإدارة الهلالية فسخ التعاقد مع لودي أو عرضه للبيع، إلا أن السيناريوهات تظل مفتوحة:

  • الاستمرار حتى نهاية الموسم: قد يواصل اللاعب مشواره حتى نهاية الموسم الحالي على أمل تحسين مستواه وتثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية.
  • الإعارة أو البيع الصيفي: في حال لم يتحسن الأداء، قد تفكر الإدارة في إعارته أو إدخاله ضمن صفقة تبادلية.
  • تجديد الثقة بشرط فني: من المحتمل أن تمنحه الإدارة فرصة أخرى، مع مطالب فنية واضحة لتحسين الأداء الجماعي.

وفي كل الأحوال، يبقى مستقبل لودي مع الهلال مرهون بما سيقدمه في الفترة القادمة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة محلي وقاري، حيث لا مجال للمجاملات في نادٍ بحجم وطموحات الزعيم.

المصادر