عاجل: روبوتات تظهر في شوارع الرياض لتقضي على العاملين في هذه المهنة

روبوتات تظهر في شوارع الرياض لتقضي على العاملين في هذه المهنة
  • آخر تحديث

كشفت الهيئة العامة للطرق عن خطوة رائدة في مجال تطوير البنية التحتية، تمثلت في إدخال تقنية جديدة تعتمد على الروبوتات في أعمال صيانة الطرق، وبالأخص في تنظيف العبارات المائية.

روبوتات تظهر في شوارع الرياض لتقضي على العاملين في هذه المهنة

يأتي هذا الإنجاز في إطار حرص الهيئة على رفع مستوى جودة شبكة الطرق، وتعزيز السلامة المرورية، وضمان انسيابية حركة المركبات خصوصا خلال فترات هطول الأمطار التي تتسبب عادة في تحديات كبيرة على صعيد تدفق المياه وانسيابها.

خصائص متطورة للروبوت الجديد

الروبوت المخصص لتنظيف العبارات صمم بقدرات تشغيلية وفنية عالية، إذ يتميز بهيكل مدمج يسمح له بالعمل في المساحات الضيقة والمنخفضة، مع إمكانية تعديل ارتفاعه بما يتناسب مع طبيعة كل موقع، هذا التصميم يتيح له الدخول إلى العبارات التي يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية.

ومن أبرز مميزاته أنه يقلل بشكل كبير من المخاطر التي يتعرض لها العاملون، إذ يعتمد على نظام تحكم عن بعد يتيح تشغيله من خارج البيئات المغلقة أو الأماكن الخطرة.

كما يتمتع الروبوت بقدرة فائقة على إزالة مختلف أنواع الرواسب، مثل الطين والرمال والنفايات المتراكمة التي عادة ما تعيق حركة المياه داخل العبارات خلال مواسم الأمطار.

أبعاد بيئية وصحية مميزة

يتميز الروبوت الجديد بكونه صديق للبيئة، حيث لا يصدر أي انبعاثات كربونية أثناء تشغيله، كما أنه يعمل بصمت تام تقريبا، مما يقلل من الضوضاء في أماكن العمل.

هذا يجعله الخيار الأمثل للعمل داخل العبارات المغلقة التي تفتقر إلى التهوية، والتي لا يمكن فيها استخدام المعدات التقليدية المعتمدة على الوقود.

إضافة إلى ذلك، يتميز بسهولة نقله وتشغيله في مواقع متعددة دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة، مما يوفر مرونة كبيرة في الاستخدام ويزيد من سرعة إنجاز المهام.

مردود اقتصادي وتشغيلي

تؤكد الهيئة أن إدخال الروبوت في عمليات الصيانة سيسهم في تقليل فترات التوقف عن العمل، وتسريع وتيرة التنظيف الدوري، وبالتالي تقليص المدة التي قد تغلق خلالها بعض الطرق أو الأنفاق أثناء عمليات الصيانة.

هذا من شأنه أن ينعكس بشكل مباشر على حركة السير ويقلل من الإرباك المروري الناتج عن إغلاق الطرق لفترات طويلة.

توجه استراتيجي لتحقيق رؤية مستقبلية

إلى جانب إدخال هذه التقنية الحديثة، أوضحت الهيئة العامة للطرق أنها تواصل تنفيذ سلسلة من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى رفع تصنيف المملكة عالميا في جودة الطرق، ووضعت الهيئة أهداف استراتيجية واضحة، أبرزها:

  • الوصول إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030.
  • خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من خمس حالات لكل مئة ألف نسمة.
  • تعزيز معايير السلامة المرورية بما يتماشى مع متطلبات البرنامج الدولي لتقييم الطرق (IRAP).
  • ضمان استدامة مستوى عالي من الخدمات لشبكة الطرق لمواكبة احتياجات النمو السكاني والحركة الاقتصادية.

رؤية مستقبلية للقطاع

من خلال هذه المبادرات والتقنيات المبتكرة، تؤكد الهيئة العامة للطرق التزامها برفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز دورها في تحسين جودة الحياة، وذلك عبر توفير شبكة طرق آمنة، متطورة، وموثوقة تواكب تطلعات التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.