قفزة جديد في سعر سهم ارامكو وأرباح كبيرة مرتقبة لحاملي السهم في هذه النقطة

شهد سهم شركة أرامكو السعودية ارتفاع ملحوظ بنسبة قاربت 2% في بداية تداولات الأسبوع الجاري بسوق الأسهم السعودية "تداول"، وسط حالة من النشاط الملحوظ في التداولات ودعم واضح من التحركات الإيجابية الأخيرة في سوق النفط العالمي.

قفزة جديد في سعر سهم ارامكو 

مع انطلاقة جلسات الأسبوع، افتتح سهم أرامكو عند سعر 25.00 ريال سعودي، مرتفع عن سعر الإغلاق السابق البالغ 24.96 ريال. وتواصل الزخم الإيجابي خلال الجلسة، حيث سجل السهم أعلى مستوى له عند 25.50 ريال سعودي، ما يعكس ثقة المستثمرين وتحسن المزاج العام في السوق.

أسعار النفط تشعل الحماس في الأسواق

يأتي هذا الارتفاع في ظل مكاسب قوية لأسعار النفط العالمية، التي أنهت جلسة يوم الجمعة الماضي على صعود حاد بلغ 7%.

هذه القفزة جاءت نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتحديد إثر تبادل إسرائيل وإيران لضربات جوية متبادلة، ما أثار مخاوف واسعة النطاق من إمكانية تعطل الإمدادات النفطية من منطقة تعد من أهم مراكز إنتاج وتصدير النفط عالميا.

تفصيل في أداء خام برنت

في ختام تعاملات الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بقيمة 4.87 دولار أمريكي، أو ما يعادل 7.02%، ليصل سعر البرميل إلى 74.23 دولار.

وخلال الجلسة نفسها، شهد الخام ارتفاع بأكثر من 13% في بعض اللحظات، ليلامس ذروته عند 78.50 دولار للبرميل، قبل أن يقلّص المكاسب لاحقا.

علاقة وثيقة بين أداء أرامكو وحركة النفط

يعرف سهم أرامكو بحساسيته العالية تجاه تحركات أسعار النفط العالمية، كون الشركة تعتمد بشكل أساسي على إيرادات النفط الخام.

وعند حدوث قفزات كبيرة في أسعار النفط، تتوقع الأسواق تحسن مباشر في هوامش الربح والإيرادات، ما يدفع المستثمرين نحو شراء السهم بثقة أكبر، وهو ما يفسر جزئي الأداء الإيجابي في جلسة اليوم.

آفاق مستقبلية

يرتبط استمرار صعود سهم أرامكو بعدة عوامل، من بينها:

• تطورات الوضع الجيوسياسي في المنطقة: أي تصعيد إضافي قد يدفع بأسعار النفط إلى مزيد من الارتفاع.
• القرارات القادمة من منظمة "أوبك+": والتي قد تتضمن تخفيضات إضافية أو تمديد للاتفاقيات الحالية، مما يدعم التوازن في السوق.
• التوقعات الاقتصادية العالمية: خصوصا الطلب من الأسواق الكبرى مثل الصين والهند.

يشير الأداء الحالي لسهم أرامكو إلى تحرك استباقي من قبل المستثمرين، مدعوم بمؤشرات إيجابية من سوق النفط وتطورات سياسية أثارت القلق بشأن الإمدادات.

ومع بقاء الأوضاع الجيوسياسية قابلة للتقلب، فإن مراقبة التطورات عن كثب تظل أمر حاسم في استشراف الاتجاه القادم للسهم وسوق الطاقة ككل.